
تخدعنا الحياة في بعض مظاهرها ، فنظنّ أن كلّ يوم نعيشه هو بمثابة خطّ يرسم حياتنا ، فنقف عنده ونشبع من تفنيده لنُفاجأ في اليوم التالي أن أحلامنا المخمليّة واستنتاجاتنا الأفلاطونية لم تكن إلا أوهام شغلنا مخيّلتنا بها بدون فائدة لأنّ وقائع اليوم التالي جعلتنا نعيد النظر بالأمور التي حسمناها أمس ...
لمَ نبحث عن الغد ونشغل بالنا فيه طالما هو آت بدون أدنى شك ؟ لماذا لا نستمتع بكل لحظة من حياتنا كونها ستمضي دون أن تنبهنا إلى مرورها ؟
ما بالنا لا نقف عن التفكير بالآتي ، وحين يأتي الآتي نتخطاه لنستعلم عما سيجري بعده ؟